الاثنين، 3 مارس 2014

اليوم اقدم لكم قصة تحمل في طياتها عبرا كثيرة وهي تحت عنوان  - الإحترام

                                             "الإحتــــرام"

 كان في إحدى المدن رجل وجيه ذو تجارة واسعة قد رزق عدة أولاد يساعدونه في أشغاله ويشدون ظهره عند الحاجة ولما فني شبابه واعترته أدواء الشيخوخة من رعشة أعضاء وكلال بصر وثقل أذن أقام رامزاً أكبر أولاده على إدارة تجارته. وبلغ الشيخ من سوء الحال ما جعل رامز يستنكف منه و يغفل عن الواجب نحوه بل حملته الوقاحة يوماً على القول لأبيه (بما أنك لا تحسن تناول الطعام يلزمك أن تأكل منفردا في خلوة من الناس))،فامتثل الشيخ المسكين أمر ولده الجحود وانزوى يأكل وحده بقلب كئيب وعين دامعة. وحدث يوماً أن سقط من يد ذلك الشيخ صحنه الذي يأكل فيه على الأرض وانكسر فعنفه الابن تعنيفاً شديداً وأحضر له صحناً من خشب وقال له (لا يجدر بك إلا مثل هذه الآنية فإنها لا تنكسر أبداً..))فنزل هذا الكلام على قلب الأب المسكين نزول السيف الصارم فسلم أمره إلى الله معتصماً بالصبر على بلواه. وكان لرامز طفل قد لاحظ جميع ما حصل من أبيه لجده وفيما هم ذات يوم جالسون إلى مائدة لتناول الغداء قال الولد لأبيه :يا أبي هل صحن جدي صلب لا ينكسر أبداً؟ فاستغرب رامز كلام ابنه، وتأمل في طويلاً ثم قال: ولم سؤالك هذا؟ فقال الولد :لكي أكون على يقين من أنه يبقى صالحاً فأطعمك فيه يوم أصير أنا مثلك و أنت مثل جدي.          
فأدرك رامز أنه أساء إلى أبيه ،ونهض بالحال يسأله الصفح ، وأعاده إلى مجلسه الأول.

من هذه القصه نستنتج ان علينا احترام اباءنا واجدادنا وكبار السن ، وتقديرهم وعدم التقليل من شأنهم ، واحترام شيخوختهم  وتقديم المساعدة لهم .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق